أنظار العالم تتجه نحو شرم الشيخ.. لاستقبال” COP27 “
تستعد مصر لاستقبال قمه المناخ السابعة والعشرون في شرم الشيخ قمة المناخ 2022، وذلك في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، حيث تتمثل آخر استعدادات وزارة البيئة لاستقبال تلك القمة الأممية العالمية في اجتماع موسع مع السكرتير التنفيذي للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ لبحث آخر مستجدات الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ «COP27».
جهود وزيرة البيئة
وأكدت وزيرة البيئة متابعة مجلس الوزراء عن كثب لكل الإجراءات والاطلاع أولًا بأول على آخر مستجدات التحضير من قلب موقع استضافة المؤتمر، من خلال سلسلة مكثفة من الزيارات الميدانية لمدينة شرم الشيخ ولقاءات متواصلة مع المجموعات الخاصة بالتحضير للمؤتمر، والعمل على تذليل كافة العقبات لضمان انسيابية سير العمل، مشيرة إلى قيامها بزيارات مستمرة للمدينة لمتابعة سير العمل والتجهيزات للمنطقتين الزرقاء والخضراء ووسائل النقل والمطار وعملية استقبال الوفود والفنادق.
وعقد العديد من الاجتماعات مع الوزارات المعنية للوقوف على خطة العمل، وتشكيل مجموعات العمل من كل الوزارات المعنية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وزارة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، وزارة السياحة والآثار، وزارة الصحة والسكان، وزارة الطيران المدني، قطاع الأمن الوطني، وزارة النقل، وزارة التضامن الاجتماعي، كما أعدت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الخارجية، تصور للموضوعات الخاصة بالمسار التفاوضي والبعد السياسي والفني المرتبط بتغير المناخ للمبادرات المقترحة والتنسيق مع شركاء التنمية.
وفيما يخص الشق الفني لقمة المناخ «cop27» وموضوعات التفاوض، أوضحت وزيرة البيئة أنه يتم العمل على وضع الخطوط العريضة لموضوعات التفاوض قبل طرحها في المؤتمر، ومنها موضوعات الخسائر والأضرار والتكيف، حيث يتم مناقشة سبل تحقيق تقدم في الهدف العالمي للتكيف الذي تم الخروج به مؤتمر جلاسكو للمناخ «COP26».
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة إن مؤتمر المناخ وعملية تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء يتم تنفيذه حاليا بالفعل بالتعاون مع كافة الجهات الحيوية بالبلاد وشركاء التنمية، وهو ما يمثل محاولة مصر لتجسيد الجمهورية الجديدة والفكر الجديد.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المنطقة الخضراء، تُعد منصة تمكن مجتمع الأعمال والشباب والمرأة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والفنانين ومجتمعات الموضة من جميع أنحاء العالم من التعبير عن أنفسهم وإيصال أصواتهم، وذلك من خلال المعارض والأحداث الجانبية التى سيتم إقامتها بها، كما ستسمح بتوفير حلقة وصل بين هذه الفئات والوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر والمفاوضين للاستماع والاطلاع على مختلف الرؤى والأفكار والحلول المقترحة والنماذج الناجحة بما يساعد على تسريع وتيرة العمل المناخي.
وتطرقت الوزيرة إلى الموقف الخاص بحجز الأجنحة والأحداث الجانبية المقرر عقدها بالمنطقة الخضراء على هامش قمة المناخ، وذلك باستعراض أفضل قصص النجاح والتجارب البيئية المميزة، والتي تُعد نموذجًا واقعيًا للتطبيق يمكن تكراره والاستفادة منه على نطاق أوسع محليًا وعالميًا.
مصر تلقت 268 طلبًا لاستئجار مساحات بالمنطقة الخضراء
ولفتت الوزيرة إلى أن مصر تلقت 268 طلبًا لاستئجار مساحات بالمنطقة الخضراء تبلغ مساحتها الإجمالية 11553 مترًا مربعًا، حيث ستشهد تلك المساحات عرض الشق الخاص بالابتكار للزوار والمتحمسين للمناخ خلال المؤتمر، كما تستضيف المنطقة الخضراء “يوم أفريقيا”، وعددًا من الأيام الموضوعية التي تناقش بعض الموضوعات ذات الأهمية المرتبطة بتغير المناخ، كما ستقام مجموعة من الأحداث الجانبية المتعلقة بموضوعات هامة مثل التمويل ومشاركة الشباب والمجتمع المدني والمرأة والتنوع البيولوجي والحلول القائمة على الطبيعة والحياد الكربوني.
أشارت الوزيرة إلى أن تزايد الإقبال العالمي على المشاركة في مؤتمر المناخ COP27فرض على مصر مضاعفة مساحة المنطقة الزرقاء المخصصة للمؤتمر الرسمى، حيث سيكون المؤتمر الأكبر حتى الآن من حيث المشاركة، كما حرصت مصر على التخطيط للمنطقة الخضراء بشكل مختلف يشجع المشاركة من الجميع، بعرض ما لديهم من رؤى وأفكار وحلول ومشروعات، وأبرزت اهتمام مصر للتقارب المكاني بين المنطقتين مع تنفيذ مجموعة من الأنشطة الجاذبة التي تساعد على دمج الشباب في العمل المناخي، وإقامة منطقة للمسرح تضم مجموعات من الموسيقيين والفنانين وعروض الأزياء والموضة القائمة على التدوير، مما يعكس أهمية القوة الناعمة في تقديم نماذج مبسطة للتوعية بقضايا تغير المناخ.
المنطقة الخضراء
حرصت مصر على التخطيط للمنطقة الخضراء بشكل مختلف يشجع الوفود الرسمية على مشاركة الأعضاء فى تلك المنطقة من الشباب والمجتمع المدني والمرأة والقطاع الخاص، ويعرض ما لديهم من رؤى وافكار وحلول ومشروعات، وأبرزت اهتمام مصر للتقارب المكاني بين المنطقتين مع تنفيذ مجموعة من الأنشطة الجاذبة التي تساعد على دمج الشباب في العمل المناخي، وإقامة منطقة للمسرح تضم مجموعات من الموسيقيين والفنانين وعروض الأزياء والموضة القائمة على التدوير، مما يعكس أهمية القوة الناعمة في تقديم نماذج مبسطة للتوعية بقضايا تغير المناخ.
تعد المنطقة الخضراء فى مؤتمر المناخ «cop27»، هى منطقة تحت إدارة الدولة المضیفة مخصصة للقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتهدف لمنح الفرصة للدولة والقطاع الخاص.
ومن المقرر أنه سيتم عقد أحداث جانبية مختلفة داخل المنطقة الخضراء بمشاركة الوزراء والرؤساء التنفیذیین والشخصيات رفيعة المستوى من البنوك وشركات القطاع الخاص.
وأعدت مجموعة من المبادرات الوطنية والإقليمية التي سيتم اطلاقها خلال المؤتمر، كإحدي آليات التنفيذ التي يتطلع إليها العالم، والتى تقوم على الربط بين الموضوعات المشتركة المتعلقة بالمناخ، كالربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، وعقد مؤتمر التنوع البيولوجي «COP15» في مونتريال في ديسمبر وخارطة الطريق لما بعد ٢٠٢٠ للتنوع البيولوجي المنتظر الإعلان عنها خلاله، حيث ارتأت الحكومة المصرية أن صون التنوع البيولوجي ضرورة للحفاظ على المياه والغذاء والمأوى، مما تطلب تخصيص يوم للتنوع البيولوجي ضمن الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ «COP27» باعتباره مرجعية فارقة في الربط بين مخرجات مؤتمر المناخ «COP27» ومؤتمر التنوع البيولوجي «COP15».
كما تم الموافقة على حوالى 256 حدث جانبي حتى الآن يراعي التنوع بين الفئات المنظمة والمشاركة فيه، كما سيشارك شباب من القائمين على نموذج محاكاة مؤتمر المناخ «COP27» الذي تم اطلاقها من شباب جامعة القاهرة، بالإضافة إلى تقديم نماذج مبتكرة ومستدامة لجمع المخلفات وتدويرها داخل تلك المنطقة، كما تحوي غرفة عمليات مجهزة بفريق لوجستي وعيادة طبية، والتعاقد مع شريك إعلامى للترويج للفعاليات التي ستنفذ بالمنطقة على منصات التواصل الاجتماعى.
مشاركة المجتمع المدني المحلي والعالمي
تحرص مصر على مشاركة المجتمع المدني المحلي والعالمي على أكثر من صعيد، ومنها مشاركة بعض مؤسسات المجتمع المدني في الجناح المصري، وفتح سبل المشاركة في المنطقة الخضراء بأكثر من فاعلية ومنها برنامج تنفذه وزارة التضامن الإجتماعي المصرية لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام للمجتمع المدني واتاحة الفرصة لتنفيذ أحداث جانبية والتي تقدم كخدمة مجانية، بالإضافة إلى تخصيص يوم موضوعي لهم، وتسهيل مشاركة النشطاء البيئين بتخصيص منطقة مناسبة لهم وتسهيل مشاركة الشباب، مشيرة إلى حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على الاستماع إلى أصوات المجتمع المدني والشباب من خلال عدة لقاءات.
شرم الشيخ مدينة خضراء
من المقرر مراعاة مؤتمر المناخ في تحقيق كفاءة استخدام الطاقة، والاعتماد على الطاقة المتجددة والنقل المستدام، وتنفيذ منظومة مبتكرة وحديثة لإدارة المخلفات تقوم على مفهوم التدوير، منع استخدام البلاستيك، والاعتماد على المواد المعاد تدويرها.
كما يتم العمل على تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية بإضافة ١٥ جيجاوات، وتحول وسائل النقل للكهرباء والغاز الطبيعي، وتنفيذ منظومة جديدة لإدارة المخلفات الصلبة بالتعاون مع تحالف شركات مصري إماراتي، وترشيد استخدام المياه وتدويرها، مؤكدة أن مصر تسعى للخروج بمؤتمر مناخ مستدام منخفض الانبعاثات يقدم نموذج فعلي لتحويل الأقوال لأفعال على الأرض.
أكدت وزيرة البية أن تزايد الإقبال العالمي على المشاركة في مؤتمر المناخ «COP27»، فرض قيام مصر بمضاعفة مساحة المنطقة الزرقاء للمؤتمر.
وقالت إن مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة للربط بين صون التنوع البيولوجي وتغير المناخ تساهم في توفير فرص عمل وإشراك القطاع الخاص، والربط بين حشد الزخم السياسي تسليط الضوء على المجتمعات المحلية ونوعية الحياة المستدامة، ودعت سيادتها الولايات المتحدة للتعاون مع مصر في مبادرة الربط بين المناخ والتنوع البيولوجي، وفي مجال الغذاء والمياه إلى جانب الطاقة من خلال مشروعات برنامج «نوفي»، لتقديم نموذج للعالم في كيفية إدراج البُعد الإنساني في قلب عملية المناخ، وكذلك التعاون في مبادرة المخلفات ٥٠ بحلول ٢٠٥٠، والبناء على ماتم الوصول إليه فيما يخص الميثان في مؤتمر جلاسكو للمناخ «COP26»، باعتباره من نواتج إدارة المخلفات، موضحةً أن المبادرة تركز على إفريقيا وتفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار فى المخلفات وتقليل الانبعاثات ومنها الميثان.
وأكدت الوزيرة أن مصر تحرص من خلال رئاستها لمؤتمر المناخ «COP27» كمؤتمر للتنفيذ أن يكون محفلًا لقصص النجاح من حول العالم سواء على مستوى المجتمعات المحلية أو المشروعات المتوسطة أو الاستثمارات الضخمة، لعرضها أمام إفريقيا والدول النامية، وضرورة تسريع وتيرة العمل المناخي، حيث انتهت مصر من إعداد وثيقة بتلك القصص بمساعدة برامج منظمة الأمم المتحدة وشركاء التنمية، وأبدت تطلعها لمساهمة الجانب الأمريكي في صياغة نموذج تنفيذي في مجال التكيف يتوج تلك الوثيقة، وصولًا إلى تحقيق الهدف العالمي للتكيف، ومضاعفة تمويل التكيف، لإظهار مزيد من المصداقية والالتزام للدول النامية.
جنوب سيناء واستقبال قمة المناخ
اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء لـ الأهرام المسائى شرم الشيخ تتحضر للأخضر وقمة المناخ بـ 27 مشروعا جديدا
فيما قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن مؤتمر قمة المناخ «COP27» هو أحد أهم المؤتمرات المناخية التي جرت، مشيرًا إلى أن المحافظة وبالتعاون مع الجهات المختلفة تستعد منذ 6 أشهر في تنفيذ كافة تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأهمها تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، مؤكدًا أن المدينة باتت حاليًا خضراء بامتياز.
وأوضح أن المدينة باتت مدينة خضراء وذكية، وذلك عبر استخدام التاكسي والمواقف الذكية ومشاركة الدراجات، حيث أن كل ما توصلت إليه دول العالم من تكنولوجيا فتم الاستعانة به في شرم الشيخ من أجل إنجاح قمة المناخ المقبلة، مؤكدًا أنه تم توسعه شوارع المدينة كافة وجعلها صديقة للبيئة، كما وقامت الهيئة الهندسية بتحويل شارع السلام بالمدينة إلى ممشي سياحي عالمي يمتد على مسافة 6 كيلو من اليمين واليسار، حتى بات الشارع مشابه لشارع الشانزليزيه الفرنسى.
وأوضح أنه تم تطوير مطار شرم الشيخ الدولي، والذي كان يستوعب سنويًا 7.5 مليون راكب، وبات حاليًا يستطيع المطار استقبال 10 مليون راكب سنويًا خاصة وبعد تحديث الأجهزة والمعدات الخاصة بالمطار: «عملنا 8 ستاندات كل ستاند عليه 2 ضابط، بحيث أن اللي يجي ميخدش أكتر من ربع ساعة ويخرج من المطار».
إطلاق الموقع الإلكتروني للقمة
تم إطلاق الموقع الإلكتروني لمؤتمر المناخ «cop27»، وصياغة الرسائل الموضوعية والسياسية، وتوجيه الرسائل الإعلامية، والتنسيق فيما يخص الفنادق وحجم الغرف الفندقية المطلوبة، وإطلاق الموقع الالكترونى الخاص بالمؤتمر وصفحات التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«انستجرام» و«linkedin» والإعداد للحملة الإعلامية.
وعن الأجندة غير الرسمية لـ«cop27» فإنها تشمل:
يوم التكيف والزراعة
حيث يعد التكيف والمرونة ذو أهمية حاسمة لجميع الأطراف خاصة البلدان النامية، سيوفر يوم التكيف أيضًا فرصة لمناقشة سلسلة كاملة من القضايا المتعلقة بالتكيف بما في ذلك الزراعة والتغذية وسبل العيش والحماية في المناطق الساحلية، والخسائر والأضرار، والحد من مخاطر الكوارث، والحلول لبناء قدرة الزراعة والأنظمة الغذائية على الصمود للتأثيرات المناخية الضارة، على سبيل المثال الجفاف والفيضانات.
التمويل
التمويل هو حجر الزاوية لتنفيذ الإجراءات المناخية وتوسيع نطاق الطموح، لذا سنتناول يوم التمويل العديد من جوانب النظام البيئي لتمويل المناخ، كالتمويل المبتكر والمختلط والأدوات المالية والأدوات والسياسات التي لديها القدرة على تعزيز الوصول وتوسيع نطاق التمويل والمساهمة في الانتقال العادل، ومبادلات الديون بالبيئة.
يوم الطاقة
يتناول يوم الطاقة جميع جوانب الطاقة وتغير المناخ، بما في ذلك الطاقة المتجددة وتحويل الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على الانتقال العادل في قطاع الطاقة، والهيدروجين الأخضر كمصدر محتمل للطاقة في المستقبل. كما ستشمل كفاءة الطاقة وطرق إدارة التحول العالمي العادل المتصور في مجال الطاقة، والطاقة المتجددة والشبكات الذكية وكفاءة الطاقة وتخزين الطاقة كلها عناصر لرؤية شاملة لتطور النظم البيئية للطاقة في المستقبل القريب.
يوم التنوع البيولوجي
سيتعامل اليوم مع الطبيعة والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي. كما يسمح بالمناقشة حول تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي ووسائل حشد الإجراءات العالمية لمواجهة التحديات لوقف فقدان التنوع البيولوجي والحد من آثار تغير المناخ والتلوث. ستشمل المناقشات أيضًا آثار تغير المناخ على المحيطات، والأنواع المهددة بالانقراض، والشعاب المرجانية، واستدامة المناطق المحمية لتقديم خدمات النظام البيئي للإنسان، وتأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الإيكولوجية والأنواع المائية، والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي وارتباطها بالمناخ، التخفيف والتكيف.
يوم العلم
سيشمل يوم العلم حلقات نقاش وفعاليات لتقديم نتائج التقارير وتوصياتها وزيادة تعزيز مشاركة مجتمع المناخ والممارسين وأصحاب المصلحة المختلفين لمناقشة الروابط والنتائج المتعلقة بتغير المناخ والمشاركة فيها، وفرصة للانخراط مع المجتمع العلمي والأوساط الأكاديمية وإدخال وجهات نظرهم في الحوار لضمان أن جميع الأعمال والإجراءات تستند إلى العلم، ومواصلة مناقشة أدوار الأوساط الأكاديمية في دعم العمل العالمي للتصدي لتغير المناخ.
يوم الحلول
سيجمع يوم الحلول ممثلي الحكومات والشركات والمبتكرين لتبادل خبراتهم وأفكارهم بهدف نشر الوعي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وربما بناء التحالفات والتعاون في المستقبل، مع الأخذ في الاعتبار أن الشركات الناشئة يمكن أن توفر الإبداع والابتكار لجهود مكافحة تغير المناخ. سيجمع يوم الحلول بين الشركات الراسخة والمبتكرين الصغار والمتوسطين إلى جانب ممثلي الحكومة والمؤسسات المالية بهدف تبادل الخبرات ومناقشة التحديات ويحتمل بناء التعاون والتحالفات المستقبلية.
يوم خفض الانبعاثات
منذ اعتماد اتفاقية باريس وعلى طول الطريق حتى جلاسكو في عام 2021، قدمت العديد من القطاعات والشركات كثيفة الاستخدام للطاقة خططًا وسياسات وإجراءات تهدف إلى تقليل بصمات الكربون الخاصة بها والتحرك تدريجيًا نحو إزالة الكربون. سيوفر اليوم فرصة لمناقشة مثل هذه الأساليب والسياسات، ولعرض التقنيات بهدف تشجيع وتسهيل التحول المطلوب بشدة والتحول النموذجي نحو اقتصاد منخفض الكربون.
يوم المياه
المياه هو مصدر الحياة، ومع تأثيرات المناخ على المياه وارتباطها بالتنمية وجودة الحياة ونوعيتها، ستتناول المناقشات في يوم المياه جميع القضايا المتعلقة بالإدارة المستدامة لموارد المياه. سيشمل يوم المياه مواضيع مختلفة مثل ندرة المياه والجفاف والتعاون عبر الحدود وتحسين أنظمة الإنذار المبكر.
يوم المرأة
إن دور المرأة في التعامل مع تحديات تغير المناخ هو مهم وحاسم ولا غنى عنه، وخاصة أن المرأة تتحمل عبئًا من آثار تغير المناخ، ويهدف يوم المرأة إلى إبراز هذه القضية في المقدمة وتوفير منصة لمناقشة التحديات القائمة ومشاركة قصص النجاح من جميع أنحاء العالم بهدف زيادة الوعي وتبادل الخبرات وتعزيز السياسات والاستراتيجيات والإجراءات التي تراعي الفوارق بين الجنسين. سيسلط اليوم الضوء على دور المرأة في التكيف مع تغير المناخ.
يوم الشباب
يهدف هذا اليوم لإشراك الشباب في القضايا ذات الأولوية القصوى، وسيعطي اليوم الفرصة للحصول على حوارات مع أبطال العمل المناخي رفيعي المستوى وأصحاب المصلحة المختلفين لعرض قصص نجاحهم وجهودهم في مكافحة تغير المناخ، وعرض الشباب رؤاهم ومقترحاتهم وأفكارهم.
اجتماع مصر مع بعثة الأمم المتحدة
وعن اجتماع مصر ممثل فى وزارة البيئة لبعثة الأمم المتحدة، فقد عقدت وزيرة البيئة اجتماعًا موسعًا مع بعثة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ برئاسة السيد سيمون ستيل السكرتير التنفيذي للاتفاقية، لمتابعة آخر مستجدات الإعداد لمؤتمر المناخ «COP27» المقرر عقده الشهر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وأشادت الوزيرة خلال الاجتماع بالدعم المتواصل من جانب سكرتارية الاتفاقية لعملية الإعداد للمؤتمر، على مختلف المستويات سواء اللوجيستي أو الفني أواعداد رسائل المؤتمر، وتقديم الدعم في اعداد البرنامج الرئاسي للمؤتمر بما يدفع أجندة العمل المناخى العالمي، إلى جانب التواصل الدائم مع وزارتي الخارجية والبيئة، والوزارت المعنية الأخرى، والاستجابة السريعة لطلبات ومقترحات الرئاسة المصرية للمؤتمر منذ فترة الإعداد المبكر له للمساعدة في الوصول لأفضل الممارسات وبناء القدرات لفريق العمل في وقت قياسي، وتطلعها لمزيد من التعاون خلال الفترة القادمة للتغلب على أي عقبات أو تحديات سواء قبل انعقاد المؤتمر أو خلاله.
واستعرضت خلال الاجتماع ملخصًا حول آخر مستجدات الإعداد للمبادرات التي سيتم إعلانها خلال المؤتمر ضمن البرنامج الرئاسي ودورها فى دفع أجندة العمل المناخي وتقديم مؤتمر حقيقي للتنفيذ، إلى جانب الأيام الموضوعية والتي ستشهد مشاركة عدد كبير من الوزراء، حيث تم إعدادهم بناء على الرؤية الوطنية والرؤى التي تم استنباطها من المنظمات الدولية والدول النامية والمتقدمة لتلبية متطلبات واهتمامات جميع الأطراف.
وشددت الوزيرة على الشراكة البناءة بين الرئاسة المصرية للمؤتمر وسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في الإعداد لمؤتمر المناخ «COP27»، ونوهت وزيرة البيئة عن أن هناك العديد من الدول خلال الاجتماع التحضيري لمؤتمر المناخ «COP27» تحدثت عن أهمية وجود نظم إنذار مبكر التي تساعد في بناء أساس للتكيف وتساعد في مسألة الخسائر والأضرار، لذا حرصت مصر على إعداد مبادرة لنظم لانذار المبكر والمياه ضمن مبادرات المؤتمر للحفاظ على هذا الزخم، وأيضًا نبحث عن أفضل الممارسات للتكيف لتكرارها والبناء عليها، بناء تحالفات تدعم جهود التكيف لتقليل الأضرار قدر الإمكان.
ولفتت إلى أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ «COP27» كمؤتمر للتنفيذ يحرص على تقديم النماذج وقصص النجاح على مختلف المستويات، خاصة في مجال التكيف لتقديمها لإفريقيا والدول النامية، مشيرة إلى قصة نجاح مصر في تنفيذ مشروع بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث رصدت الحكومة المصرية ٧ مليارات جنيه لحماية ٥ محافظات من آثار تغير المناخ من خلال الحلول القائمة على الطبيعة لتحقيق استدامة نوعية الحياة كما تقدم مصر مبادرات التكيف والزراعة والمياه وحياة كريمة لإفريقيا لتبرهن على إمكانية التنفيذ الفعلي من مؤتمر ينطلق من أجل التنفيذ.
سيمون ستيل
ومن جانبه، أثنى السيد سيمون ستيل السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، على الجهد المبذول من الفريق المصري، واعتزازه بتلك الفرصة للتعمق على أرض الواقع في عملية الإعداد لمؤتمر المناخ «COP27» والتعرف على التحديات التي تواجهها للتغلب عليها، وخاصة وأن أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق المؤتمر، حيث سيتم عقد سلسلة من اللقاءات مع مختلف الجهات حول إدارة عملية الإعداد للمؤتمر على مختلف المستويات اللوجيستية والفنية، وخاصة في ظل انعقاد هذا الحدث البيئي الضخم في خضم ظروف سياسية واقتصادية حرجة، وتطلع العالم لنجاح والخروج بنتائج فعلية تلبي الطموح المتزايد للعمل المناخي العالمي، ولفت إلى أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ «COP27» سيكون حجر زاوية في مسار العمل المناخي.
وأبدى سيمون ستيل تطلعه للتعرف على المنطقة الخضراء للمؤتمر والتي تقام بروح ورؤية مصرية خالصة، حيث أوضحت وزيرة البيئة أن مصر حرصت على أن تكون تلك المنطقة في هذه الدورة من المؤتمر ذات طابع مميز، حيث ستقام على مقربة من المنطقة الزرقاء لتسهيل مشاركة الوفود الرسمية والشخصيات رفيعة المستوى بها، وخلق قناة تواصل مباشرة بينهم وبين المشاركين من الشباب ورواد الأعمال والمجتمع المدني والمجتمع الأكاديمي، مستعرضة المخطط التنفيذى للمنطقة والتي ستقام بحديقة السلام، وستحوي عدة مناطق أحدها مخصص للأحداث الجانبية التي ستعكس الأيام الموضوعية للمؤتمر، ومنطقة مخصصة للفنون والموسيقى والأزياء المستدامة والتي ستتضمن عرض الأزياء من مواد معاد تدويرها وأيضًا أعمال فنية وموسيقية بأدوات معاد تدويرها، إلى جانب تقديم الأطعمة منخفضة الانبعاثات.
وأشاد السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بالأفكار المبتكرة التي تسعى مصر لتنفيذها للخروج بمؤتمر يحقق المتعة والمشاركة الفعالة والربط بين الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ، وأعرب عن اهتمامه بإشراك وتمثيل المجتمع المدني في المؤتمر.
أمريكا شريك أساسي في قمة المناخ
وعلى الجانب الآخر، فقد قامت وزيرة البيئة بعمل اجتماع مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالإنابة بالقاهرة التعاون المشترك فى دعم قضايا البيئة والمناخ، وأعرب السفير الأمريكي دانيال روبينشتاين عن قوة العلاقات المصرية الأمريكية على مختلف المستويات وحرص بلاده على استمرار هذا التعاون المثمر، ودعم مصر في استضافتها للحدث الأكبر هذا العام وهو مؤتمر المناخ «COP27»، وتطلعه للتعرف على رؤى مصر واستعدادتها في هذا الشأن والمبادرات التي تسعى مصر خلال الفترة القادمة لتنفيذها، مشيدًا بجهود مصر في الإعداد لمؤتمر المناخ «COP27»، وحرصها على الربط بين المجالات المتعلقة بتغير المناخ وضرورة العمل عليها بشكل مترابط من أجل مصلحة الأجيال القادمة، واهتمام الإدارة الأمريكية بالتعاون مع الحكومة المصرية لتحقيق فرص النجاح للمؤتمر، مؤكدًا الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشادت الوزيرة بالتعاون الممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات وأشارت بصفة خاصة إلى التعاون فى مجال البيئة، ومن خلال جهاز شئون البيئة المصري وهيئة المعونة الأمريكية في تنفيذ برنامج تحسين هواء القاهرة، وأيضا التعاون في مجال حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي.
وأكدت وزيرة البيئة أن الولايات المتحدة كانت شريك أساسي لمصر منذ بدء الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ «COP27»، مشيرة إلى لقائها مع السيد جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ في يناير الماضي لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في هذا الشأن، مضيفة أن مصر حرصت قبل انعقاد المؤتمر على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، وحزمة مشروعات تربط بين مجالات الطاقة والغذاء والمياه والتي تتعاون الولايات المتحدة الأمريكية معنا فيها في الجزء المتعلق بزيادة حجم الطاقة المتجددة إلى ١٠ جيجاوات، لمواجهة تحدي الأمن الغذائي الذي يعاني منه العالم أجمع في ٢٠٢٢، وإعطاء مزيد من النماذج لكيفية وضع الاحتياجات الانسانية المباشرة في قلب مناقشات المناخ.