نظمت شركة القلعة جلسة نقاشية بعنوان “نحو الحياد الكربوني: الاستثمارات الخضراء ونموذج الاستثمار المسئول والقيادة بالقدوة لشركة القلعة وشركاتها التابعة”، ضمن فعاليات يوم الحياد الكربوني خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) الذي انطلق بمدينة شرم الشيخ، ويستمر حتى 18 نوفمبر الجاري بحضور 197 دولة من أجل مناقشة سياسات واستراتيجيات مواجهة الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية.
عُقدت الحلقة النقاشية بحضور الدكتور على أبو سنه، مساعد وزيرة البيئة للمشروعات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة حيث افتتح الجلسة والقى كلمة افتتاحية، ودكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، والدكتورة هايكه هارمجارت، المديرة التنفيذية لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والسيدة باكينام كفافي، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، والدكتور هشام شريف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إيكارو، والسيدة علياء هيكل، المدير المالي لشركة المصرية للتكرير، والأستاذ محمد سعيد، مدير إدارة الجودة والبيئة والسلامة والصحة المهنية شركة جلاس روك احدى شركات شركة أسكوم وادارة الجلسة الاستاذة غادة حمودة المديرة التنفيذية لقطاع الاستدامة بمجموعة القلعة.
جاءت الحلقة النقاشية في إطار استراتيجية شركة القلعة التي تتبنى ممارسات الاستدامة البيئية والمجتمعية وجهودها لحماية البيئة والتغير المناخي، والمساهمة في تحقيق الحياد الكربوني وتقليل البصمة الكربونية وبناء مستقبل اقتصادي خالٍ من الانبعاثات الكربونية، بالإضافة الى زيادة كفاءة الاقتصاد المصري عن طريق تدوير كل الموارد الموجودة في جمهورية مصر العربية وترشيد استهلاك الموارد الناضبة والاكتفاء الذاتي وتوطين الصناعات والتحول للطاقة الجديدة والمتجددة. وتعد القلعة من أوائل الشركات الإقليمية التي تبنت استراتيجية المستثمر المسؤول وحرصت على ان تكون جميع استثماراتها ذات العائد ثلاثي الابعاد اقتصاديا وبيئيا ومجتمعيا، وساهمت في الاستثمار وبناء مجموعة متنوعة من الشركات الرائدة في قطاعات متعددة مثل توزيع الطاقة والطاقة المتجددة والعزل الحراري وإعادة تدوير المخلفات والزراعة والطباعة والتغليف والنقل اللوجستي، والعمل على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص العمل في مصر وعبر إفريقيا.
استعرضت القلعة خلال الجلسة جهودها في موازنة الانبعاثات الكربونية وخطتها نحو تحقيق الحياد الكربوني من خلال شركاتها التابعة التي تعمل في مختلف القطاعات الاستراتيجية، هذا إلى جانب رؤيتها التي تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية على النحو المبين في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة SDGs)) ورؤية مصر 2030، والميثاق العالمي للأمم المتحدة في إطار المجالات الأساسية الأربعة لحقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد.
وخلال الجلسة، تحدثت شركة طاقة عن أكبر مشروع للطاقة الشمسية كجزء من أكبر محطة كهروضوئية والتي تبلغ قدرتها الإجمالية 1650م، والذي يقع في بنبان بصعيد مصر، بالإضافة الى إنشاء وتشغيل أكبر محطة للطاقة الشمسية بمدينة شرم الشيخ والمقامة على مساحة 250 ألف متر مربع بقدرة إنتاجية تتعدى 42 جيجاوات/ساعة في السنة وبتكلفة استثمارية 250 مليون جنيه. هذا وبالإضافة الى المساهمة عبر شركة ماستر جاس التابعة لها في إنشاء محطة تموين سيارات بالغاز وكذلك مركز تحويل سيارات بالعمل بالغاز والذي كان له دور بازر في تحويل 100% من السيارات الأجرة بالمدينة للعمل بالغاز المضغوط. كل هذه المشاريع ساهمت في تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ذكية صديقة للبيئة.
واستعرضت شركة ايكارو أحدث مشروعاتها والذي تم اختياره في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي تم اطلاقها في أغسطس الماضي تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، وبمشاركة غير مسبوقة للعديد من الجهات الحكومية وكافة قطاعات المجتمع كسفير لمحافظة الدقهلية عن الحد من الانبعاثات الغازية (الميثان) من المخلفات الصلبة بمحافظة الدقهلية. اما الشركة المصرية للتكرير، فتحدثت عن أحدث تقريرها السنوي كأول معمل تكرير يقوم بأجراء تلك الدراسة والمتعلق بدراسة ومتابعة غازات الاحتباس الحراري أو الدفيئة بدقة وطبقا لأحدث القوانين والارشادات الدولية والمحلية وكذلك تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) للأمم المتحدة وكجزء من رؤية مصر ٢٠٣٠الخاصة بالحد من انبعاثات الاحتباس الحراري او الدفيئة. ويشمل التقرير حسابات دقيقة لغازات الاحتباس الحراري أو الدفيئة (Greenhouse Gases Inventory) المنبعثة من أنشطته، مثل غازات ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) والتي تسهم في تغيُّر المناخ والاحترار العالمي. واختتمت شركة جلاس روك الجلسة النقاشية بالتحدث عن أحدث أساليب العزل الحراري وكيفية استخدام احدث التكنولوجيا المتطورة للحد من الانبعاثات وتقليل البصمة الكربونية في مجال العزل الحراري.
والجدير بالذكر ان شركة القلعة حضرت أمس مؤتمر الافتتاح الرسمي لإطلاق تحالف قادة الاعمال الافارقة كإحدى الشركات المشاركة في التحالف وكشريك مؤسس في الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC). ويهدف التحالف الى تطبيق المعايير البيئية العالمية وريادة التحول للاقتصاد الأخضر، بالإضافة الى بحث الفرص والتحديات المتعلقة بالعمل المناخي ودور كل عضو من أعضاء التحالف للمساهمة في تحقيق النمو والازدهار والتنمية المستدامة في أفريقيا. تأتي مشاركة شركة القلعة التي تعتبر من أوائل الشركاء المؤسسين للميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGGC) تأييداً لاستراتيجية الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) والتي تعد أكبر مبادرة تطوعية في العالم لأعمال المسئولية الاجتماعية، وذلك لإعداد بيان بالالتزامات والإجراءات المناخية ذات المصداقية استعداداً لانعقاد مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، وسعياً لوضع آليات للتخلص التدريجي من الملوثات وتحقيق الاستدامة البيئية.
وتجدر الإشارة إلى أن القلعة تُمثل أحد الأعضاء المؤسسين بالشبكة المصرية لمبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) في ضوء سعيها الدائم إلى تشجيع الشركات على تبني ممارسات الاستدامة وتلبية أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتهدف القلعة من خلال شركاتها التابعة إلى توفير الحلول العملية للطاقة النظيفة وتوفير البدائل المحلية للاستيراد، بالإضافة إلى تعزيز التزامها بالتوسع في استخدام مزيج الطاقة البديلة لدعم الحكومة المصرية في تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى توليد 42% من إجمالي الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2035.