النفط يقفز بعد إقرار “أوبك”.. بخفض الإنتاج مليوني برميل يوميا
قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها بعد اتفاق مجموعة “أوبك+” على أكبر تخفيضات في الإنتاج منذ تفشي جائحة كوفيد-19 عام 2020، وذلك على الرغم من قلة المعروض ومعارضة الولايات المتحدة ودول أخرى لتقييد الإمدادات.
وارتفعت الأسعار أيضا على خلفية بيانات حكومية أميركية تظهر تراجع مخزونات الخام والوقود الأسبوع الماضي.
وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت 2.01 دولار أو ما يعادل 2.2 بالمئة إلى 93.81 دولار للبرميل في الساعة 1540 بتوقيت غرينتش. وبلغ خام برنت أعلى مستوى له في الجلسة عند 93.96 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ 15 سبتمبر.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.78 دولار، أو 2.1 بالمئة، إلى 88.30 دولار للبرميل. وبلغ 88.42 دولار للبرميل خلال الجلسة وهو أعلى مستوى له منذ 15 سبتمبر. وكانا قد سجلا زيادة كبيرة في اليومين الماضيين.
وقد يؤدي خفض “أوبك+” الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى حوالي 90 دولارا مقارنة مع 120 دولارا قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وازدياد قوة الدولار.
وجاء إنتاج “أوبك+” في أغسطس دون المستهدف بمقدار 3.58 مليون برميل يوميا حيث عملت العديد من الدول بالفعل على ضخ كميات أقل بكثير من حصصها الحالية.
وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة تحث منتجي “أوبك+” على تجنب إجراء تخفيضات كبيرة في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس جو بايدن إلى منع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي. وسجلت مخزونات الخام انخفاضا مفاجئا بواقع 1.4 مليون برميل إلى 429.2 مليون برميل.
وهبطت مخزونات البنزين الأميركية أكثر من المتوقع، بمقدار 4.7 مليون برميل، في حين سجلت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، أيضا تراجعا أكبر مما كان متوقعا بلغ 3.4 مليون برميل.