ضمن فعاليات “Cairo ICT”.. خبراء يناقشون كيف سيعمل الذكاء الاصطناعي كصديق وعدو لفريق SecOps”
ناقشت جلسة “كيف سيعمل الذكاء الاصطناعي كصديق وعدو لفريق SecOps” ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا “Cairo ICT 2023″، أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال أمن المعلومات، حيث أصبحت أحد أهم الأدوات المستخدمة في هذا المجال.
وأكد الخبراء المشاركون في الجلسة، التي أدارها المهندس بهاء عثمان مدير أمن المعلومات في TechLine Group، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعتمد على بيانات يتم إدخالها عن طريق أشخاص، وأن هذه البيانات هي التي تحدد نتائج المخرجات التي تصدرها أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وأضاف المشاركون أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما هي إلا أدوات تساعد في إنجاز الأعمال في مختلف التخصصات، ولا يمكن أن تحل محل العنصر البشري.
وقال المهندس محمد الجارحي – استشاري أول ما قبل البيع، شركة VMware، إن تعلم الآلات هو أحد أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في حلول أمن المعلومات، من خلال أدوات مثل أدوات الدردشة التي تعد بمثابة روبوت مساعد في مهام العمل المختلفة.
وأضاف أن أنظمة الذكاء الاصطناعي هي نظام عمل مثل أي نظام تكنولوجي في البنية الرقمية في المؤسسة، وبالتالي لابد من وجود تكنيك أو طريقة عمل تتناسب مع حجم التقنية المستخدمة والإمكانيات التي توفرها، وفي نفس الوقت القدرة على سد محاولات الاختراق التي تستخدم أيضا أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهدافها.
كما أكد المهندس أسامة حجي مدير أمن المعلومات في FEG Holding أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت موجودة بشكل واسع ضمن حلول أمن المعلومات.
وأضاف أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأمنية تستطيع رصد كل المتغيرات داخل المؤسسات المختلفة، بما في ذلك الأشخاص الموجودين في المكان، وهي نقطة هامة في ضوء أدوات التأمين.
وقال إن عملية الاعتماد واستخدام الذكاء الاصطناعي أصبحت تسير بسرعة كبيرة سواء من ناحية البيزنس أو من ناحية التطورات التكنولوجية.
وأكد أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تكون محل الإنسان، ولكنها أدوات تساعده في إنجاز الأعمال وتسريعها، موضحا أن الحلول التكنولوجية لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تحل محل العنصر البشري حتى نهاية البشرية.
وأشار المهندس محمد الشرقاوي خبير متخصص في العمليات الأمنية، مصر وشرق أفريقيا، Fortinet، إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي تستطيع تسريع عملية الاستجابة لمتغيرات العمل، ويمكن أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي في بناء المحتوى وتسريع العمليات المختلفة داخل المؤسسة.
وأوضح أن نتائج مخرجات الذكاء الاصطناعي تتوقف على البيانات التي تم إدخالها للنظام، وبناءا عليها تكون هذه المخرجات من خلال محركات البحث الخاصة بأنظمة الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلي ضرورة إيجاد إطار قانوني منظم وقواعد عمل محددة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي التي يتم تطويرها بشكل واسع.
وأوضح أن مراكز البيانات التي تم بنائها في آخر سنة لأغراض الذكاء الاصطناعي استهلكت 30٪ زيادة من المياه المستخدمة لتبريد مراكز البيانات، وهو ما يكفي 10 مليون شخص سنويا، وبالتالي لابد من وجود القواعد المنظمة لهذه التقنيات، وخاصة وإن العالم يعتبر في بداية طريق الذكاء الاصطناعي، وإن السنوات القادمة من المتوقع أن تشهد زيادة كبيرة في الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكد المهندس إبراهيم شامل مدير مبيعات الأمن السيبراني بشركة سيسكو مصر أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعتبر أدوات مهمة جدا في أساليب وطرق عروض المحتوى بكل أشكالها، وخاصة إذا كان الموضوع مرتبط بعملية التأمين الرقمي.
ورد على سؤال مدير الجلسة حول نوعي الذكاء الاصطناعي “الطيب والشرير” على حد وصف المهندس بهاء عثمان، بأنه في مجالات العمل المتعلقة بالأمن الرقمي تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بالعمل على سد كل الثغرات أمام أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي تحاول اختراق المنظومة الرقمية في الشركات والمؤسسات المختلفة.