ختام فاعليات معرض ومؤتمر صحاري الزراعي الدولي بمشاركة 170 شركة وأكثر من 19 الف زائر
• 80% زيادة في نسبة الزائرين الأجانب للمعرض
• إستضافة 96 جلسة استشارية بحضور2800 زائر في المجالات الزراعية
• خالد غانم: مؤتمر المناخ القادم سيكون تفاوضاً بين الدول الصناعية والمتضررة من المناطق الصناعية
• المدير التقني لـHydrodex : قطاع الزراعة يستحوذ على أكثر من 80% من المياه الصالحة للشرب
• البنك الأهلي: القطاع الزراعي من أكثر القطاعات استفادة من المبادرات الحكومية
اختتمت بالأمس، فعاليات النسخة الرابعة والثلاثين من المعرض والمؤتمر الزراعي الدولى “صحاري”، الذي يعد أكبر معرض زراعي في أفريقيا، وسط حضور كبير لكبرى الشركات المتخصصة في المجال الزراعي والتي وصل عددها إلى 170 شركة من 20 دولة مختلفة بالإضافة الي 19 الف زائر، بينما تجاوزت نسبة حضور الأجانب للمعرض 80%. وعلي مدار أربعة أيام، ناقش المؤتمر العديد من القضايا الخاصة بمجالات الزراعة المختلفة من خلال عدد كبير من الخبراء.
وفي سابقة من نوعها، قام المعرض بإستضافة أكثر من 96 جلسة وورشة عمل متخصصة في مجال الزراعة وحضر هذة الجلسات 2800 زائر من العاملين في مجال الزراعة من مصر وخارجها وذلك لنقل أحدث التطورات والتكنولوجيا في القطاع الزراعي للحاضرين.
وخلال مشاركته بجلسة “مكافحة تأثير تغير المناخ على الزراعة” صرح أ.د/ خالد غانم، رئيس قسم الزراعة والبيئة الحيوية بجامعة الأزهر ” إن القطاع الزراعي يساهم في الناتج المحلي بقيمة ٦٦٩،٨ مليار جنيه، كما أن عدد المشتغلين بالقطاع يبلغ ٥،٢ مليون مزارع، لافتا إلى أن مصر خلال عام 2020 قد حققت الاكتفاء الذاتي من الخضر (٢٥،٥ مليون طن)، الفاكهة (١٠،٧ مليون طن)، والأرز (٦،٥ مليون طن) .
وتطرق غانم – خلال الجلسة – إلى ظاهرة التغير المناخي، حيث أوضح ان الانبعاثات الناتجة عن الزراعة تساهم بحوالي من ٢٠% إلى ٢٥% من الانبعاثات السنوية العالمية، مؤكدا ان مؤتمر المناخ القادم يعتبر مؤتمرا تفاوضيا، حيث سيشهد تفاوضا مع الدول الصناعية ليقدموا تعويضا ماليا للدول المتضررة من أنشطتهم الصناعية.
وتحدث الدكتور . باسم خورى، المدير التقني لـHydrodex، خلال مشاركته بجلسة “تحديات المياه في الزراعة” ،”أن قطاع الزراعة بمصر يمثل 15% من الناتج المحلي، بينما يعمل بها ٣٠% من المصريين، لافتا إلى أن الأراضي الصالحة للزراعة في مصر لا تتجاور 8.5 مليون فدان، يقع من ضمنهم نصف مليون فدان على ضفاف النيل من أسوان إلى الدلتا، لافتا إلى أن الزراعة تستهلك من 80 إلى 86% من المياه الصالحة للشرب، وهو رقم كبير وخطير يجب التوقف عنده، فيجب البحث عن مصادر أخرى للأراضي الزراعية”.
بينما تحدث الدكتور محسن أبو بكر، المدير العام بقطاع المشروعات الصغير والمتوسطة بالبنك الأهلي خلال جلسة “مبادرات البنك المركزي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة” أن قطاع الزراعة يعد من أكثر القطاعات استفادة من المبادرات التمويلية المختلفة التي تطلقها الحكومة لزيادة الرقعة الزراعية، مشيرا إلى أن البنك الأهلي أطلق عددا من البرامج التمويلية لدعم المشروعات العاملة بالقطاع الزراعي بشروط ميسرة وبدون الحاجة لقوائم مالية للمشروعات التي تتعدى مبيعاتها السنوية ٢٠ مليون جنيه، وتشمل المشروعات التي يقوم البنك بتمويلها مزارع الدواجن، إنشاء الصوب الزراعية، مزارع تجميع الألبان، ومشروعات التسمين والمزارع السمكية.
وخلال جلسة “إضفاء الطابع المؤسسي على الصناعة”، أوضح المهندس مصطفى الغراب، ممثل شركة Logic Consalting العاملة في مجال تطوير الأعمال والتحول المؤسسي، أن صادرات القطاع الزراعي المصري خلال العام الماضي بلغت 5.6 مليون طن، بقيمة استثمارية بلغت 3 مليار دولار، حيث تم تصدير 350 نوع محصول إلى 150 دولة أجنبية، مؤكدا أن الموالح المصرية تعتبر رقم واحد في العالم من حيث كمية التصدير، وتستهدف الدورة الوصول إلى 10 مليار دولار بحلول 2030 .
يذكر أن ﻣﻌﺮض “ﺻﺤﺎري” ﻫﻮ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺘﺠﺎري ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻤﺼﺮي، والمنصة الأقوى للإنتاج الزراعي والحيواني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يجمع معرض “صحاري” المصنعين والتجار المحليين والإقليميين من شتى قطاعات سلسلة التوريد للمجال الزراعي، حيث يمثل المعرض فرصة فريدة للتواصل وبناء العلاقات وزيادة المبيعات خاصةً بمشاركة عالمية من دول مختلفة من بينها: الصين، ألمانيا، هولندا، بولندا، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، الهند، الأردن، تركيا، ولبنان، وحضور أكثر من 19 ألف زائر محلي ودولي .