سلطان أحمد بن سليّم خلال (COP27):”دي بي ورلد” تلتزم بتقليل انبعاثات الكربون ودعم مبادرة “تحدي الشحن الأخضر”
شارك سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “دي بي ورلد”، في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية اليوم، معلنًا في كلمة عبر تقنية الفيديو أمام الوفود المشاركة اعتزام الشركة استثمار نحو 500 مليون دولار أمريكي من أجل خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عملياتها بنحو 700,000 طن خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكّد أيضًا التزام “دي بي ورلد” باستدامة أعمالها من خلال المشاركة في مبادرة “تحدي الشحن الأخضر”.
وجاء الإعلان عن مبادرة “تحدي الشحن الأخضر” في وقت سابق من هذا العام من قبل المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، جون كيري، ورئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، لتشجيع البلدان والموانئ والشركات والجهات الأخرى الفاعلة في سلسلة القيمة الخاصة بالشحن، على إحراز تقدم في اتخاذ الإجراءات الملموسة المتعلقة بالأمن البيئي للمحيطات في العالم.
وقال سلطان أحمد بن سليّم: “كانت التجارة العالمية ولا تزال القوة المؤثرة لتحقيق الخير والتنمية من خلال ربط أواصر العالم وانتشال ملايين الناس من براثن الفقر على مدى العقود الماضية، ولكن هذا النمو لا يخلو من العواقب بدءًا من حجم الطاقة المطلوبة لتصنيع السلع ونقلها واستخدامها، إلى حجم ووفرة موارد الخدمات اللوجستية، وكذلك التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي. وبصفتنا الممكّن الرائد للتجارة العالمية، نملك الأدوات الحديثة والمتقدمة والخبرة المتميزة والدافع القوي لإحداث التغيير في نمط تقديم الخدمات اللوجستية على مستوى العالم”.
يمثل تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المُخطط له بنحو 700,000 طن نسبة تبلغ 20% مقارنةً بمستويات عام 2021. وتشمل خطط “دي بي ورلد” استبدال أسطولها العالمي من الأصول العاملة على الديزل إلى الطاقة الكهربائية، والاستثمار في الطاقة المتجددة، واستكشاف أنواع الوقود البديل.
وأضاف بن سليّم: “نقوم من خلال إستراتيجية الاستدامة لدينا، ’عالمنا مستقبلنا‘، بتنفيذ عمليات مسؤولة، مع التزامنا الفعلي بأن نصبح شركة محايدة للكربون بحلول عام 2040، ونهدف إلى تحقيق صافي صفر كربون بحلول عام 2050. وسنعمل مع شركائنا العالميين من أجل تطوير خطة عمل واضحة لتحقيق أهداف ’تحدي الشحن الأخضر‘، وتشجيع اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع على وضع الخطط الفعّالة لمعالجة شؤون تغير المناخ”.
وتابع: “نرتكز في أعمالنا على ثلاث ركائز رئيسية تتمثل في استخدام المعدات بالطاقة الكهربائية في موانئنا ومحطات الحاويات التي نشغّلها، والاستثمار في الطاقة المتجددة، وإدارة مشاريع البحث والتطوير لدراسة الوقود البديل والسفن ومركبات النقل في الموانىء والمحطات عبر محفظة أعمالنا الشاملة”.
وأشار بن سليّم إلى أن “أعمال ’دي بي ورلد‘ في الموانئ والمحطات تحرز تقدمًا ثابتًا عبر اتباع استراتيجية رفع معايير الكفاءة، واستخدام المعدات بالطاقة الكهربائية، وإمداد الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، والوقود منخفض الكربون، وتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون”.
وفي يناير، دخلت “دي بي ورلد” في شراكة إستراتيجية مع مركز “ميرسك ماك كيني مولر” للشحن الخالي من الكربون، وهي منظمة مستقلة غير هادفة للربح تجري بحوثًا وتطويرًا مكثفًا لإيجاد طرق عملية لإزالة الكربون في قطاع النقل البحري.
وأردف بن سليّم: “تتطلب عملية إزالة الكربون في قطاع النقل البحري إعادة توصيل متكاملة لنظام الأعمال بأكمله، وإعادة تصوّر سلاسل التوريد وهيكلياتها الجديدة، فهي مهمة ضخمة ونحن على استعداد للقيام بها، إذ نملك الخبرة الرائدة طويلة الأمد في تقديم الخدمات اللوجستية المتكاملة والبنية التحتية المتطورة، إضافةً إلى معرفتنا العميقة بطبيعة التعقيدات التي يواجهها القطاع، انطلاقا من توسّع أعمالنا من مجرد مشغِّل محلي للموانئ في ميناء جبل علي إلى مزوِّد رائد لحلول سلاسل التوريد الشاملة تتولى نحو 10% من حركة الشحن العالمية”.
وتعتبر خدمات النقل البحري والأعمال اللوجستية أبرز التحديات حيث تمثل جزءًا كبيرًا من البصمة الكربونية لـ “دي بي ورلد” من خلال أساطيل السفن وشاحنات النقل في الموانىء والمحطات. وتسعى الشركة إلى تطوير الحلول المناسبة كجزء أساسي من خطة معالجة هذه المشكلة بهدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.
وتهدف الاستراتيجية العالمية لإزالة الكربون إلى تقليل الانبعاثات المطلقة قدر المستطاع أولاً، ومن ثم التركيز على استبدال الوقود الأحفوري بموارد الطاقة المتجددة، وأخيراً شراء موازنة الانبعاثات المتبقية التي يصعب تخفيفها من أجل تحقيق هدف الحياد الكربوني لعام 2040. الجدير بالذكر أن “دي بي ورلد” تتعاون مع المجتمعات المحلية التي تعمل فيها لوضع حلول قائمة على التكنولوجيا لقطاع النقل مثل استبدال المركبات والوقود، كذلك وضع خطط تعويض الكربون وتطوير مصارف الكربون الطبيعية مثل غابات المانغروف.