مزارع دينا تستعرض جهودها في توطين الصناعات الغذائية وتوفير احتياجات المواطنين من المنتجات الطبيعية
خلال جولة تفقدية بحضور الدكتور أحمد هيكل
نظمت شركة القلعة جولة تفقدية داخل مزارع دينا، إحدى مشروعاتها المتخصصة في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، وذلك لاستعراض نموذج العمل الفريد والمتكامل الذي تقوم عليه مزارع دينا في تصنيع المواد الغذائية، تماشياً مع المعايير العالمية للغذاء الصحي الآمن. فضلا عن التعرف على نموذج الاستدامة البيئية الذي توفره، في إطار توجه الدولة نحو المشروعات القائمة على الحفاظ على البيئة، إلى جانب التعرف على الاستعدادات النهائية الخاصة بشهر رمضان الكريم.
شارك في الجولة الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة، وغادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة، ولفيف من كبار المسئولين بالشركة، ووفد إعلامي ضم عدد كبير من وسائل الإعلام المصرية والاقليمية، الذين تعرفوا على إنجازات مزارع دينا في الأونة الأخيرة، ومنها
طرح مجموعة من المنتجات الطبيعية 100% الجديدة مثل العصائر والجبن الأبيض واللبنة والزبادي اليوناني والزبادي بالفواكه، وكذلك نجاح الشركة في مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمنتجات الجبن الإيدام والزبادي.
وخلال الجولة تم عرض بعض الأرقام والحقائق حول الإنتاج الزراعي بالمزرعة، التي تنتج أفضل أنواع الفواكه من العنب، والموز، والموالح، والمانجو، والخوخ، والمشمش، والزيتون، والتي تلبي احتياجات السوق المحلي. ويصل معدل نمو إيرادات المحاصيل الزراعية إلى %33، كما تصل نسبة التصدير إلى الأسواق العالمية لنحو45%. إضافة إلى مزرعة الإنتاج الحيواني، التي تعد أكبر مزرعة متكاملة لأنشطة الإنتاج الحيواني، ويتم من خلالها طرح وتوزيع الحليب الطازج بالسوق المصري والتصدير للخارج.
أكد الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة القلعة أن مزارع دينا تعمل وفق استراتيجية تقوم على عدة قيم ومبادئ أهمها العمل على المساهمة الفعالة في توفير الأمن الغذائي للمستهلكين في كافة الظروف. وتسعى شركة مزارع دينا بشكل مستمر للتعامل باحترافية للاستمرار في تقديم منتجات تتمتع بأعلى معايير الجودة وبأسعار مناسبة، لذلك عملنا خلال الفترة الماضية على زيادة إنتاجنا للاستهلاك المحلي بغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي، فضلاً عن تصدير الفائض للاستفادة من عوائد التصدير بما يعود على توفير مزيد من النقد الأجنبي لصالح الاحتياطي المصري.
وقال هيكل: إن استثمارات مزارع دينا بلغت نحو مليار و330 مليون جنيه مصري، بهدف توفير المنتجات الطبيعية من الألبان والعصائر وكافة مصنعات اللحوم الطازجة التي تلبي احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج. لافتا إلى أن مزارع دينا حققت نتائج مالية إيجابية جيدة تماشت مع مستهدفات القلعة، مشيراً إلى أنه خلال عام 2022، حيث بلغت الايرادات نحو مليار و372 مليون جنيه مصري ، بنسبة نمو %29 وبلغت أرباح المزرعة التشغيليه قبل الضرائب والفوائد والاهلاك نحو 229 مليون جنية مصري.
وأوضح هيكل أن التقلبات الاقتصادية التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أثرت على أسعار الصرف، كانت بمثابة تحدٍ بالنسبة لنا، منوها إلى وجود خطط مستقبلية للتوسع والتطوير عبر ضخ نحو 380 مليون جنيه مصري استثمارات جديدة في قطاعات الأجبان والزبادي والعصائر خلال الفترة المقبلة. بالإضافة الى مواصلة التوسع بتشكيلة جديدة من منتجات الشركة بالتوازي مع زيادة قنوات التوزيع المباشرة التي أثبتت كفاءتها في تحسين أداء الشركة، ووصولها للمستهلكين في كافة مناطق الجمهورية.
قالت غادة حمودة رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة: إن شركة القلعة كانت من أوائل الشركات الحريصة على تطبيق معايير الاستدامة في كل شركاتها التابعة ضمن استراتيجيتها المنهجية لتقليل البصمة الكربونية لاستثماراتها وترشيد استهلاك الموارد واعادة تدويرها والتحول للطاقة النظيفة. وفى مزارع دينا يتم حالياً استخدام الطاقة النظيفة من خلال محطة الطاقة الشمسية المقامة من «طاقة عربية» -إحدى شركات مجموعة القلعة والشركة الرائدة في توزيع الطاقة في مصر والشرق الأوسط – باستخدام تقنيات الطاقة الكهروضوئية PV بقدرة 6 ميجاوات، والتي تم تمويلها من قبل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار و التنمية (EBRD) ، تماشياً مع رؤية مصر 2030 لاستخدام الطاقة المتجددة. لافتة إلى أن المحطة تسهم في توفير نحو %25 من إجمالي احتياجات المزرعة من الطاقة.
وأضافت حمودة: “مع اتجاه الدولة حاليا لترشيد استهلاك المياه في الزراعة، عملت مزارع دينا على المضي قدما جنبا إلى جنب مع التوجهات القومية في تنفيذ استراتيجيتها، من خلال الحفاظ على المياه المستخدمة في الري، بإعادة تدوير المياه، واستخدامها مرة أخرى. منوهة بأن محطة الطاقة الشمسية التابعة لشركة طاقة عربية الموجودة في مزارع دينا ساهمت في ذلك بشكل كبير وبتكلفة أقل، وهو ما ساعد في توفير الطاقة من ناحية، ومن ناحية أخرى توفير المياه، فيما تعد النقطة الأهم هو إعادة التدوير كجزء من استراتيجية الدولة، وأيضا جزء من استراتيجية القلعة في كافة مشروعات القائمة على الاستدامة والحفاظ على البيئة.”
قالت ياسمين القباني، نائب المدير العام للشركة الاستثمارية لمنتجات الألبان (القطاع التصنيعي بمزارع دينا): إن أهم ما يميز منتجات مزارع دينا أنها طبيعية 100% وخالية من المواد الحافظة مما يعزز جودتها، وفوائدها الصحية، ومذاقها الطبيعي مؤكدة توافقها مع معايير الصحة العالمية.
مشيرة إلى أن الشركة تقوم بتصنيع اللبن الطازج داخل المزرعة، وذلك لضمان إنتاج الحليب بأعلى جودة ممكنة، فضلا عن أن بسترة اللبن تتم طبقًا للمقاييس العالمية للتأكد من الحفاظ على القيمة الغذائية للحليب بشكل كامل مع القضاء على البكتيريا الضارة. لافتة الى أن الشركة حاصلة على أربع شهادات أيزو في الجودة والسلامة والصحة المهنية وسلامة الغذاء.
فيما أوضح أحمد سامي، مدير إدارة المبيعات بمزارع دينا، إن مزارع دينا تعد أحد أكبر منتجي الألبان في مصر، وتضم تحت مظلتها أربع قطاعات إنتاجية رئيسية، هي قطاعات الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني ومنتجات الألبان والبيع بالتجزئة. لافتا إلى أن الشادر الموجود على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، هو المنفذ الوحيد للبيع المباشر الخاص بجميع منتجات مزارع دينا، من الخضراوات والفاكهة والحليب، إضافة إلى منتجات اللحوم والألبان، وغيرها، والتي تتسم بالسلامة والجودة والصحة، التي تعتبرها شركة القلعة ركيزة أساسية في كافة أعمالها.
وأضاف سامي: إن مزارع دينا استعدت بشكل كبير لشهر رمضان المقبل خصوصا مع زيادة الاستهلاك خلال الشهر الكريم، بتوفير كافة احتياجات المستهلكين من الألبان والأجبان واللحوم وغيره، كجزء من خطتها لتوفير كل ما يحتاجه المستهلكين، من خلال مد ساعات العمل، والتأكد من وجود مخزون كافي يتم تصريفه على مدار أيام شهر رمضان، منوها بانه في كل الظروف مزارع دينا مستعدة لتلبية كافة الطلبات المختلفة سواء داخل أو خارج مصر.
وأوضح محمود رياض رئيس قطاع العمليات في القطاع الزراعي بمزارع دينا، أن قطاع الإنتاج الزراعي بمزارع دينا، يحتل حوالي 5600 فدان، منقسم إلى البساتين بمختلف أنواع الفاكهة من العنب، والموز، والموالح، والمانجو، والخوخ والموز، والزيتون، التي تغطي احتياجات السوق المحلي من أفضل الفواكه، فيما يتم تصدير جزء كبير من الإنتاج إلى العديد من الأسواق العالمية. لافتا إلى أن مزارع دينا تعتمد على زراعة المحاصيل ذات الإنتاجية العالية التي تستهلك كميات قليلة من الماء والأسمدة، وهو من ضمن استراتيجية مزارع دينا للحفاظ على الموارد المتاحة، بما يعود على تقديم منتجاتها بأسعار مناسبة تتسم بالجودة وتتماشى مع معايير الصحة العالمية.
وأشار رياض إلى أن مزارع دينا تعتمد على ترشيد الاستهلاك في كافة النواحي، من خلال الاعتماد على أحدث تقنيات وأنظمة الري في مزارعها ومشروعاتها التابعة، عن طريق اختيار الأصناف الزراعية الجيدة ذي الجودة العالية التي تحتاج إلى مياه قليلة. لافتا إلى أنه يوجد في المزرعة نحو 49 جهاز ري محوري “pivot”، باستخدام أحدث طرق متابعة كميات المياه والتربة داكوم، فضلا عن أنه يتم ري الأراضي المزروعة بأشجار الفاكهة من العنب والموز والموالح والمانجو والخوخ والمشمش بنظام الري بالتنقيط.
من جهته، أكد المهندس طارق عطية رئيس قطاع الإنتاج الحيواني، أن مزارع دينا واحدة من أكبر مزارع الإنتاج الحيواني المتكاملة في مصر وأفريقيا وتصل مساحتها 750 فدان، ويبلغ عدد القطيع فيها أكثر من 13262 رأس التي تتميز بوجود شهادة عن الأبوين وحجم إنتاج الأم من اللبن وأيضًا اللحوم. ووصل حجم الإنتاج من الحليب الخام في السوق المصري إلى اكثر من 80 ألف طن سنويًا، منوها بأن مزارع دينا تستهدف زيادة إنتاج الألبان بنسبة 9% سنويا، وتستهدف زيادة عدد القطيع بنسبة 7%، فضلا عن وجود مخطط لرفع الإنتاج إلى 120 ألف لتر من الحليب في عام 2027، عبر زيادة نمو الطبيعي للقطيع أو الاستيراد.
من جانبه قال تامر الكحكي، رئيس القطاع المالي بمزارع دينا، إن العمل داخل مزارع دينا يتم من خلال الربط بين القطاعات الأربعة بالمزرعة، وهي قطاع الإنتاج الزراعي، وقطاع الانتاج الحيواني، وقطاع منتجات الالبان، وقطاع البيع بالتجزئة، بشكل مترابط لتلافي أية عراقيل قد تحد من العمل داخل مزارع دينا بشكل عام بما يؤثر على وصول منتجاتها للمستهلك النهائي. مؤكدا أن هذه الخطة، يتم مراجعتها بشكل دوري للتأكد من تنفيذها بكل دقة، وهي نموذج نعتمد عليه هنا في مزارع دينا كجزء من استراتيجيتنا لتخطيط الأعمال.
وعن دور كل قطاع داخل المزرعة، أوضح الكحكي، أن قطاع الانتاج الزراعي المكون من البساتين والمحاصيل الزراعية، وهو المسئول عن إنتاج الفاكهة بالمعايير العالمية للجودة، والأعلاف الخضراء. وبالنسبة لقطاع الانتاج الحيواني فهو يشمل الألبان والتسمين، وقطاع مصانع منتجات الألبان داخل المزرعة الذي يقوم بتصنيع منتجات الألبان والعصائر الطازجة، وقطاع البيع بالتجزئة، والذي يعتبر المنفذ الوحيد لمنتجات مزارع دينا والموجود على مساحة إجمالية تصل الى 1024 متر مربع، ويضم 280 ألف عميل.
وفيما يخص خط إنتاج فطيرة مزارع دينا، قال أشرف الزهيري، مدير العمليات بفطيرة مزارع دينا أن لديهم خطط مستقبلية كبيرة للتوسع بجميع أنحاء جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط. فقد قدموا أكثر من 160 ألف فطيرة لأكثر من 336 ألف عميل خلال العام الماضي 2022، مُشيرا إلى أن الشركة تهدف بنهاية عام 2023 إلى مضاعفة الأرقام ليصلوا إلى أكثر من 600 ألف عميل.
وأكد الزهيري على أن رؤية الشركة تكمن في تقديم أنواع مميزة من الفطير بأعلى جودة وبمكونات طازجة من الطبيعة، مُصنعة بأيادي أمهر الطهاة الخبراء لتصبح فطيرة مزارع دينا رائدة مجال صناعة وتقديم الفطير في الشرق الأوسط. وأضاف أن فطيرة مزارع دينا تعتبر أضخم سلسة مطاعم فطير مصري على مستوى قارة إفريقيا حيث يعمل في مطابخها أكثر من مائة شيف محترف.
جدير بالذكر أن مزارع دينا تعد أكبر مزرعة ألبان متكاملة يؤسسها القطاع الخاص في مصر وقارة إفريقيا، وتساهم في توطين صناعة الأغذية ومشتملاتها، وتوفير استخدام الطاقة النظيفة. وقد تأسست عام 1987 بقطيع أبقار يبلغ عدده 300 بقرة من انقى السلالات المنتجة، وذلك قبل قيام شركة القلعة بالاستحواذ عليها في عام 2007 وتحويلها إلى أكبر مزرعة متكاملة للإنتاج الحيواني في مصر وإفريقيا، حيث تصل مساحتها الإجمالية إلى 10 ألاف فدان تقريبًا بينما يبلغ حجم القطيع أكثر من 13262 رأس منها حوالي 7291 بقرة حلابة.