بالتعاون مع هواوي العالمية..المعهد القومي للاتصالات ينظّم ورشة عمل “التقنيات الحديثة للرقمنة في المدن الذكية”
نظم المعهد القومي للاتصالات، بالتعاون مع شركة هواوي العالمية ورشة عمل “التقنيات الحديثة للرقمنة في المدن الذكية”، والتى هدفت إلى تسليط الضوء على دور التقنيات التكنولوجية الحديثة في دعم البنية التحتية الرقمية وتحقيق التنمية المستدامة.
عُقدت ورشة العمل بحضور نخبة من قيادات وخبراء وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمعهد القومي للاتصالات، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وشركة هواوى مصر وبمشاركة عدد كبير من الشركات المحلية والدولية المتخصصة، ومنها الشركة المصرية للاتصالات وشركة أورنج وشركة أفرو جروب، وغيرها.
شهدت ورشة العمل عقد عدد من المناظرات العلمية بين الخبراء والمتخصصين في المجال الأمر الذى جعل منها منصة تفاعلية لتبادل الخبرات بين الأطراف ذات الصلة من شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومسئولي الجهات الحكومية والتنظيمية، والجمعيات الصناعية.
يأتي تنظيم هذه الورشة، تأكيدًا على حرص المعهد القومى للاتصالات وشركة هواوي على تفعيل التحول الرقمي في شتى المجالات المختلفة، خاصةً المدن الذكية، بهدف تعزيز جودة الحياة والاستدامة. والاهتمام باستكشاف أهمية الاتصال واسع النطاق للثورة الصناعية الرابعة في مصر، وكيفية بناء شبكات الجيل التالي من خلال الدمج بين التكنولوجيا والبيانات.
وفي كلمته التى ألقاها ضمن فعاليات ورشة العمل أكد الدكتور/ أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات أن المدن الذكية هي أحد الحلول المبتكرة للحكومات لبناء مجتمعات حديثة وتقديم حياة ذات جودة عالية لمواطنيها مع خفض التكاليف وزيادة القدرة التنافسية لمجتمعاتهم في القطاعات الحيوية والاقتصادية؛ موضحا أن البنية التحتية للمدن الذكية مبنية علي العديد من التكنولوجيات البازغة أهمها تكنولوجيا إنترنت الأشياء والألياف الضوئية؛ مشيرا إلى استثمار الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطوير بنية تحتية رقمية مبنية علي الألياف الضوئية ليس فقط في المدن الذكية ولكن ايضاً في المدن القائمة؛ مضيفا أن الاعتماد على كابلات الألياف الضوئية هو استثمار طويل الأجل في النمو المستدام والازدهار المستقبلي للمدن ، مما يضمن بقاءها قادرة على المنافسة وقابلة للتكيف مع التطورات التكنولوجية.
وأشاد الدكتور/ أحمد خطاب بالتعاون القائم بين المعهد القومى للاتصالات وشركة هواوي في العديد من المبادرات التي تهدف إلى بناء قدرات الشباب في العديد من مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولاسيما الألياف الضوئية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من التكنولوجيات المؤسسة للمدن الذكية. مؤكدا على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتنفيذ مبادرات المدن الذكية بنجاح مع وجود أساس قوي لاتصال الألياف الضوئية.
ومن جانبه قال السيد/ جيم ليو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر: “نفخر دومًا بتعاوننا المستمر مع المعهد القومي للاتصالات في بناء قدرات الشباب وتبادل الخبرات المتعلقة بأحدث التقنيات التكنولوجية التي تخص البنية التحتية الذكية والخدمات الضرورية التي تحتاجها المدن الذكية الحديثة. وتحرص هواوي منذ وجودها في مصر منذ 23 عامًا على تفعيل التحول الرقمي من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة وعلوم الشبكات وتولي استراتيجيتنا اهتماماً كبيراً ببناء مجتمعات مستدامة وذكية وتأسيس البنية التحتية لها للمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.”
مشيرا الى أن مفهوم ” المدن الذكية” من هواوي يتيح لمستخدميه الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي ستنشئها المدن المتصلة، جنباً إلى جنب لتبادل البيانات بسرعات عالية وأمان كبير، حيث أن الحلول التكنولوجية المتطورة التي توفرها هواوي تساعد على تحقيق وتأسيس المدن الذكية المستدامة. بالإضافة الى مساهمة تطورات إنترنت الأشياء القائم على ربط الأجهزة وتبادل البيانات وتدشين أنظمة تحكم مركزية في توفير استهلاك الطاقة وتحسين منظومة العمل في الكثير من المجالات مثل المرور والبيئة والزراعة والمؤسسات المالية والمنشآت الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحليل قاعدة كبيرة من البيانات من شأنها إثراء عملية صنع القرار.
هذا وقد تضمنت ورشة العمل مناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بإقامة المدن الذكية، والتي تعمل عليها هواوي، ومنها استخدام الاتصالات فائقة السرعة، من خلال إحلال كابلات الألياف الضوئية، التي تُعد العمود الفقري للبنية التحتية للمدينة الذكية، مما يتيح نقل البيانات بسرعة فائقة والاتصال السلس في الوقت الفعلي بين الأجهزة والأنظمة المختلفة.
كذلك تم خلال ورشة العمل التطرق الى عدد من الموضوعات الأخرى ذات الصلة، أهمها “نظم الاتصال الموثوقة والسريعة”، والتي تمثل أهمية بالغة للعديد من المجالات مثل النقل الذكي والرعاية الصحية والتعليم والأمن، بالإضافة إلى “إنترنت الأشياء” الذي يعتمد على توصيل العديد من الأجهزة وأجهزة الاستشعار لجمع البيانات وتفعيل القرارات الناتجة عن التطبيقات الذكية المستندة على الذكاء الاصطناعي.
الجدير بالذكر أن شركة هواوي تمتلك خبرات كبيرة في مجال تأسيس البنية التحتية للمدن الذكية، حيث عملت مع العديد من الحكومات في جميع أنحاء المنطقة وحول العالم ضمن مجموعة واسعة من مشاريع نشر حلول “المدن الذكية” الموجهة للحكومات التي تسعى إلى تخطّي الحدود الرقمية، وقد تمكنت من تشييد أكثر من 160 مدينة ذكية في أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم “.